إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 20 يناير 2012

ماذا خسر شيعة العالم في البحرين




إليكم أهم خسائر الشيعة في البحرين، ولمصلحة السنة، لا سيما في العراق ودول الخليج والإقليم العربي المجاور، أعرضها بالطريقة السريعة نفسها:
· أيقظوا المارد السني النائم في البحرين، وفي بقية البلدان. من هنا تعتدل البوصلة، وتتحدد القضية، وتبدأ المسيرة.

ولقد كانت الحركة التي نفذها (درع الجزيرة) في (15/3/2011) نقطة مفصلية في قضية الأُمة في واقعها المعاصر وتاريخها الحديث. سيكون لها ما بعدها. وما دعوات (الكونفدرالية) الخليجية سوى إحدى إرهاصات المستقبل الواعد.

· انفضاح الانحياز الطائفي بشكل سافر. فأثار ذلك كوامن الانحياز المقابل لدى السنة؛ وهكذا حصل التميز السني الشيعي على المستوى الاجتماعي، لتتعزز النقطة الأُولى. وفي ذلك حتف الشيعة. ولمن يدعو متثائباً لمواجهة (السيف بالوردة) أقول: "الاعتدال في وسط التطرف..... اعوجاج". فالطائفية - إذا أردنا الوسطية - إنما تعالج بمثلها، وإلا سقطنا في مستنقع الميوعة، وذبنا في مياهه الآسنة.

· ترافق الحدث البحريني لاحقاً وسريعاً بالحدث السوري، ففضحت إيران، وتعرى الشيعة في العراق ولبنان والسعودية وغيرها حين اصطفوا طائفياً ليخرجوا في مسيرات تتباكى على الشيعة (المظلومين) في البحرين.

أما السنة الذين يذبحون في سوريا فـ(طائفيون، دعاة فتنة يجب "اجتثاثهم"). وهذا أعاد إلى الذاكرة السنية المشهد العراقي، وبقوة، فصارت تسترجع ما حل بسنة العراق من قبل وما يحل بهم الآن على يد الشيعة هناك.

ومن أعجب ما شاهد العرب.. تلك الجلسة العاصفة لنواب الشيعة - ومعهم بعض الضعفاء ومراهقي السياسة والمتملقين من السنة - في مجلس النواب (العراقي)، ثم مسيرات الشيعة في بغداد والمدن الشيعية بقيادة كبار القوم مثل قائد قوات بدر الإجرامية هادي حسن العامري وزير النقل الحالي الذين نزلوا إلى الشوارع يهتفون وينددون بـ(الاحتلال السعودي للبحرين)!

فلو قامت لجنة محايدة بتقصي أوضاع الشيعة في البلدين، ونشروا النتائج على الملأ لناح شيعة العراق على أنفسهم وخرجوا في مسيرات لطمية تندد بذباب النهار وبعوض الليل، وتطالب حكومتهم الشيعية بتحسين أوضاعهم بما يرقى إلى نسبة 1% مما عليه شيعة البحرين من رفاه في العيش، وحرية في التعبير، وعدالة في الحكم! ولكنه الثلاثي الجهنمي الذي أطبق بأسنانه على العقل الجمعي الشيعي: (العقدة والعقيدة والمرجع)!

· تم تطهير معظم الدوائر الحساسة من الشيعة. والمراكز المهمة صارت بيد السنة.

· شكلت لجان تحقيق، ومن تثبت من خلالها عمالته لإيران يفصل.

· ألغيت فكرة توظيف الشيعة في الجيش والأمن.

· العمل على تسليم إدارة البعثات للسنة.

· أزيلت الحسينيات غير الرسمية، وكل حسينية رسمية خرجت منها أعمال شغب، أو تبين أنها وكر للمخابرات الإيرانية. وجمع وزير الداخلية رؤساء المآتم وحذرهم أمام شاشة التلفزيون.

· أزيلت غالبية أعشاش الشيطان: القبب والمزارات.

· نسف النصب الموضوع وسط دوار (اللؤلؤة)، وبدأت حملة إعماره من ليكون لائقاً باسمه الجديد دوار (الفاروق)، في إشارة واضحة إلى أن أبا لؤلؤة المجوسي لن يحل محل الفاروق مرة أُخرى في بلد من بلدان العرب.

تأملوا ردة الفعل، وشدة اليقظة السنية ورهف حساسيتهم التي دفعهم الشيعة دفعاً إلى الانحياز والانجذاب إلى مركز مجالها المغناطيسي الرائع.

فعملت إيران نصباً بديلاً بالاسم نفسه في إحدى جزر الإمارات المحتلة. والحمد لله الذي رد كيدهم إلى الوسوسة. ولا شيء في جعبتهم غيرها ما دام العرب قد استيقظوا.

· تطهير الدوائر من الزعامات الشيعية التي ضبطت متلبسة بالشغب والتظاهر عن طريق الصور والأفلام. فكان الفصل هو الجزاء والحرمان من الضمان الاجتماعي والصحي.

· طرد اثنين من الوزراء: أحدهما وزير الصحة نزار صادق البحارنة (أمه وزوجته إيرانيتان. زوجته معصومة الزيرة، أختها زهراء الزيرة رئيسة منظمة الزهراء وخريجة جامعة طهران) عين قبل أسبوع، وفي هذا الأسبوع راح إلى أمريكا يتآمر على دولته وأولياء نعمته، فطرد. ألا ما أخف العقوبة!

· من أهم ما أسفرت عنه الأحداث أن عمل سنة البحرين لهم تجمعاً باسم (تجمع الوحدة الوطنية) برئاسة الشيخ د. عبد اللطيف المحمود. انبثقت عنه لجنة مالية وإعلامية وتنظيمية للحفاظ على السنة، والمؤمل - وأهل البلد أعلم بشعابهم - أن يتقدم أكثر ويتطور حتى يتحول إلى جبهة يجتمع في ظلها السنة كلهم.

وشكل شباب السنة لجاناً شعبية مسلحة بالعصي والسيوف لمنع الشيعة من الاعتداء على أحياء السنة. وقد سبق (التجمع) اجتماع حاشد في جامع الفاتح دعوا فيه للتظاهر فاجتمع قرابة (300,000) متظاهر في المظاهرة الأولى، تبعتها مظاهرة حضرها (450,000) متظاهر، بينما غاية ما استطاع الشيعة تجميعه (50,000) متظاهر، حتى إن الصحفيين الأجانب لما رأوا المفارقة الصارخة تركوا البلد مدركين أنه لا شيء سوى الضجيج الإعلامي. منهم مراسلة شبكة الـ(CNN) الأمريكية، التي قالت وهي تغادر: ("No case" لا قضية لدى الشيعة).


هناك تعليق واحد:

  1. تم عقد اجتماع مع رؤساء الشيعة بالبحرين للتحاور، منهم رئيس جمعية (الوفاق) الشيخ علي سلمان.
    في هذه اللحظة رنت رسالة على جوال الدكتور عبد اللطيف المحمود، فإذا هو يقول: اسمحوا لي أن أقرأ عليكم نص هذه الرسالة: "لقد بدأت طلائع درع الجزيرة بالدخول إلى البحرين". فإذا بعلي السلمان يقوم غاضباً وهو يصرخ: "هذا غزو سعودي، هذا غزو سعودي"! ثم أردف ثلاثاً: "سوف نستعين بإيران". وغادر الاجتماع!

    ردحذف