إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

جرائم عائلة الاسد قديما وحديثا ..

امتطت النُّصَيْرِيَّة حزب البعث، وتسلقت عليه، حتى تمكنت من رقاب الشَّعب السُّوري، رغم أنَّها لا تمثل عشرة في المائة، وأذاقت الشَّعب الذي يخالفها في العقيدة، ألوان الخسف والهوان، واستعملت التُّقية لتضليل الشَّعب، ويزعم المتسلط باسمها أنَّه مسلم، ويعلن أمام النَّاس، شهادة: أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، قال الله تعالى يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون ). وجرائم عائلة الأسد، قديمة حديثة، وإليكم بعضاً من جرائمه قديماً، وبعضاً من جرائمه حديثاً.

من جرائم: حافظ الأسد النُّصَيْرِي، وأخيه: رفعت في سورية قديماً:
1- قتل الشيخ: مروان حديد: وهو شاب جامعي، مارس الدَّعوة الى الله، وعزَّ عليه أن يسمع مذيع البعث يقول:
آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة ديناً ماله ثان 


فاعتصم بأحد المساجد، وقاوم الغزاة المقتحمين للمسجد، ثم اعتقل مرة أخرى، وفي السجن نقص وزنه من 80 الى 36 كيلو، ثم أعطي حقنة سامَّة، وفاضت روحه يوم الاثنين: 22 رجب 1396هـ.

2- حادث مدرسة المدفعيَّة: في حلب قام ضابط يدعى: إبراهيم يوسف بقتل مجموعه من الطُّلاب النُّصيريين، ومع ذلك ألصقت التُّهمة بجماعة الإخوان المسلمين، ليتمَّ القبض على آلاف من أعضائها، و ليعلَّق منهم على أعواد المشانق ثمانية عشر شاباً.

3- في مجال التَّربية والتَّعليم: جرى نقل وتحويل 500 من المدرسين والمدرسات المعروفين بغيرتهم على الإسلام، الى وظائف كتابيَّة وإداريَّة، بعيداً عن تخصصهم.

4- في مجال الجيش: منعت إقامة الصَّلاة، وصُفِّيَ من العناصر الإسلاميَّة، على يد مجموعات من القيادات النُّصَيْرِيَّة الكافرة، ووصل التنكيل بشعائر الله والسُّخرية منها، الى حد صبِّ الخمر على المصلي، وتجريده من ثيابه أثناء الصَّلاة، كما حدث للرَّقيب علي الزير، وللضَّابط الحوراني.

5- مصطفى عبُّود: طبيب شاب تخرج في جامعات ألمانيا الغربية، وعمل في حلب، توجهت السُّلطة للقبض عليه، أثناء علاجه لمرضاه، حاول مقاومتهم تكاثروا عليه، وجرُّوه من قدميه ورأسه، تدحرج على الدَّرج، عُذِّبَ في السِّجن، حتى كسرت ثلاثة أضلاع من الجانب الأيسر لصدره، وكسرت رجله اليمنى، وعطبت يده اليمنى، ثم قدم للمحاكمة، محاكمه هزلية، حكمت عليه بالإعدام، وحين علقوه على المشنقة، علقوه ميت.

6- ياسر غنَّام: في الثَّامنة عشرة من عمره، عرف طريق الحقِّ، وضاق بمظالم المجرمين، واعتقل أخوه الأصغر، وشُرَّدَ الأخ الآخر، واختار ياسر طريق الجهاد والمجاهدين، وشارك مع قلِّة من المجاهدين في معركة باب النَّصر، التي استمرت من المساء حتى الصَّباح: 19 / 8 / 1979م وشاركت فيها قوات سرايا الدَّفاع، والمخابرات، وأمن الدولة، والشُّرطة، والحزبين المسلحين، واستخدمت القذائف الصَّاروخية، لدكِّ بيوت المجاهدين، وسقط من القوات الحكومية، حوالي مائة، ولقي الله من المجاهدين خمسة: عصام قدسي، همَّام الشَّامي، إسماعيل اليوسف، رامز العيسى، وياسر غنَّام، وكان ياسر - رحمه الله - صاحب الرصاصة الأولى والأخيرة في المعركة.

7- سالم محمد الحامد: شاب في ريعان الشباب، والده عالم جليل ربَّى جيلاً، وأحيا موات أمَّة، ضاق بما يراه من حوله، من سفك للدم الحرام، ومن انتهاك العرض الحرام، من هدم البيوت بالقنابل والصواريخ، ومن تعدٍّ على بيوت الله.
دارت بينه وبين المجرمين معركة، هو وحده فيها، والله معه، والمجرمون مئات بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة، ووقف على السُّلم، والمجرمون يصعدون، وكلما تجمع منهم عدد، ألقى عليهم قنبلة، حتى ألقى عليهم آخر قنبلة، سقط بعدها، وأحصى المجرمون قتلاهم، فإذا هم أربعون، وراحوا يحصون عدد قتلى الجانب الآخر، فإذا هو وحده، ليس معه من أحد إلا الله، قال الله تعالى وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ).


8- حسن محمد حسين: أستاذ الفيزياء النَّوويَّة، وهو تخصص نادر، ومع ذلك لم يفلت من الأيدي الخبيثة، اعتقلوه، وعذبوه، رغم احتجاجات أساتذة جامعة حلب ورئيسها، ثم قتل.

9- غفران أنيس: الأخت الدَّاعية، التي هتكوا عرضها، ثم ألقوا بجسدها في طريق مطار دمشق، وليلى الطالبة، بمدرسة القبالة، التي فعلوا بها، ما فعلوه بأختها غفران.
10- حرم المحامي أحمد موسى: الذي قتله المجرمون، لأنه لم يرشد عن المجاهدين، ثم أمسكوا بها لتدل على المجاهدين، فأبت فقتلوا ابنها أمامها، ثم حاولوا الاعتداء على عرضها.
11- نشرت جريدة الأنباء الكويتية في: 20 / 8/ 1980م، رسالة لأخت سجينة، كتبت لأمِّها تحكي لها ما تعرضت إليه في السجن!!!!.


12- مجزرة جسر الشُّغُور: شاركت البلدة المؤمنة سائر البلاد غضبها، على الحكم النصيري الكافر الدموي، بدأت المظاهرات في الصباح، فصعَّدت السُّلطة الموقف، وقلبته الى ميدان حرب، وصلت الموقع 16 حوَّامة، نصبت المدافع على التلال، أطلقت الصواريخ على البلدة الآمنة، لا تفرق بين رجل وشيخ، وامرأة وطفل، بدأ الأهالي يقاومون السُّلطة الباغية، ووقع الصِّدام الأول بالمنطقة الشمالية، فقتل من الوحدات الخاصة 16 عنصر، ثم توجَّه ألف من الوحدات الخاصة، لاحتلال منطقة السوق، فدارت المعركة بين الشَّعب الأعزل، والقوات الخاصة، المدججة بكل أنواع السلاح، والقذائف الفسفورية الحارقة، وكان حصاد المعركة:
مائة قتيل بين طفل، وشيخ، وامرأة، ورجل. ومئات الجرحى، وألف معتقل. وهدم، وحرق أربعون دكان. وكان من المناظر المتوحشة الدامية: طفل عمره 6 شهور، شق جسمه نصفين، أمام أمه التي ماتت لفورها، وطفل صغير، أرادوا قتله؛ فارتمت أمه فوقه لتحميه، فقتلوها بالرصاص.


13- مجزرة سجن تدمر: في اليوم التالي لمحاولة اغتيال حافظ الأسد، توجَّه شقيقه رفعت، على رأس قوة سرايا الدفاع، والوحدات الخاصة، تحملها اثنتي عشرة حوَّامة، وهبطت عند سجن تدمر الصحراوي، حيث يوجد آلاف من خيرة شباب سوريا ديناً وعلماً وخلقاً، وجمع المعتقلون، وصُرف الحرس، وأطلقت القوات المحاربة الرصاص على الأسرى العزل السجناء، فسقط حوالي 1850 شهيد، غير الجرحى، وقد شوهد رفعت الأسد، وهو يطلق الرصاص بنفسه من الطائرة، وبعد انتهاء المعركة، التي لا يحمل فيها السلاح إلا طرف واحد، قامت السُّلطة الباغية بحفر حفرة، القت فيها القتلى، ثم الجرحى، ودفنت الجميع.

14- مجزرة حماة في الثاني من فبراير 1982م:
بدأت مجزرة حماة في الثاني من شهر(فبراير- شباط) 1982م، حين باشرت وحدات عسكرية حملة على المدينة الواقعة وسط سوريا، وتم تطويق المدينة وقصفها بالمدفعية قبل اجتياحها عسكرياً، وقتل واعتقال عدد كبير من سكانها، وراح ضحية المجزرة عشرات الآلاف من أبناء حماة وفق روايات متعددة.
وتشير بعض التقديرات إلى سقوط ما بين عشرين وأربعين ألف قتيل، وفقدان نحو 15 ألفاً آخرين، لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولاً حتى الآن. فضلاً عن القتلى والمفقودين، فقد تعرضت المدينة الواقعة على بعد نحو: 200 كلم، شمال العاصمة دمشق، لخراب كبير شمل مساجدها، وكنائسها، ومنشآتها، ودورها السكنية، مما أدَّى إلى نزوح أعداد كبيرة من سكانها، بعد انتهاء الأحداث العسكرية. وتشير التَّقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة، إلى أنَّ النِّظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة، وتأديب المتعاطفين معها. وفرضت السُّلطات تعتيماً على الأخبار، لتفادي الاحتجاجات الشعبية، والإدانة الخارجية.
وبرَّرت السُّلطات وقتها ما حدث بوجود عشرات المسلحين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، داخل مدينة حماة.


وجاءت تلك الأحداث، في سياق صراع عنيف بين نظام الرئيس حينها: حافظ الأسد، وجماعة الإخوان التي كانت في تلك الفترة من أقوى وأنشط قوى المعارضة في البلاد.
واتَّهم النَّظام حينها جماعة الإخوان بتسليح عدد من كوادرها، وتنفيذ اغتيالات، وأعمال عنف في سوريا، من بينها قتل مجموعة من طلاب مدرسة المدفعية في يونيو/ حزيران 1979 في مدينة حلب شمال، ورغم نفي الإخوان لتلك التُّهم، وتبرئهم من أحداث مدرسة المدفعية، فإنَّ نظام الأسد حظر الجماعة بعد ذلك، وشنَّ حملة تصفية واسعة في صفوفها، وأصدر قانون 49 عام 1980 يعاقب بالإعدام كل من ينتمي لها، وتطالب المنظمات الحقوقية، بتحقيق دولي مستقل في أحداث حماة، ومعاقبة المسئولين عن المجزرة، التي تعتبر الأعنف والأكثر دموية وقسوة في تاريخ سوريا الحديث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق